من هو الأخصائي النفسي


نعيش في هذه الحياة أياماً وسنون، وتمر علينا لحظات سعيدة وأخرى يملؤها الشجون .. ونظل نصارع الأيام ونقاوم الأحزان لنشعر بالسعادة والأمان ، لكننا أحياناً - ورغم كل ما نفعل- نصل إلى مرحلة لا نقوى معها على المقاومة ، ونعجز عن إيجاد الحلول لبعض مشكلاتنا التي كنا نراها بالأمس صغيرة حقيرة ..
فتلك امرأة تخلّى عنها زوجها بعد سنين طويلة ، وذاك طالب حائر لا يدري لماذا يجتهد ويجتهد ثم يخفق في نهاية العام ، وتلك فتاة أنهت دراستها ولا تدري ما العمل الذي يناسبها والذي ستبدع فيه !!
فالكل حائر ، وكلٌ له متاعبه ومصاعبه التي يعاني منها ورغم ذلك يستمر في الحياة متجاهلاً إياها ، غير مكترث بالبحث عن حلٍ لها ، حتى يأتي ذلك اليوم الذي يشعر فيه أنه عاجز عن إكمال المسير ، وأن حياته هنا قد وقفت بل وانتهت ..
فما الحل هنا ؟!! سؤال أطرحه عليك يا من أثقلتك متاعب الحياة ، أتلجأ إلى الانزواء وترك العالم بأسره ؟ أم تبحث عن السعادة في فعل المعاصي والمنكرات ؟؟ أم تتخذ القرار الصعب وتنهي حياتك بيدك ثم تلقى وبالاً عليك يوم القيامة ؟؟
هنا يأتي دور المرشد النفسي ، ذلك الشخص الذي يجهله الكثيرون ويجهلون دوره ، قد شوهت صورته تلك المسلسلات والأفلام ، أو اختلطت لدى الكثير من الناس صورته بصورة الطبيب النفسي ، الذي لا يلجأ إليه إلا من كان يعاني من مرض نفسي شديد .. هذا هو المعتقد السائد ، فما هي الحقيقة الغامضة التي يجهلها الكثيرون ؟؟
إن المرشد النفسي هو الذي يعمل على الأخذ بيدك إن أحسست أنك تغرق في بحر المشكلات ، وتتيه في متاهات الحياة ، يرشدك إلى الطريق الصواب ، ويعلمك كيف تخوض معارك الحياة وتنعم بالسعادة مهما كانت الصعوبات ..